ثورة الأبطال وعهد الرجال.................................................................................. قرّر قادة "لجنة الستة" في آخر اجتماع لهم بتاريخ 23 أكتوبر 1954 بـ "الرايس حميدو" (بوانت بيسكاد POINTE PESCADE سابقا) بالعاصمة، تجسيد الخطوات العملية لتفجير الثورة التحريرية ، أهمها: – إعداد منشور يُعلن الثورة ويُبيّن أهدافها ووسائلها. – تحديد تاريخ اندلاع الثورة التحريرية وإبقاء توقيتها (منتصف ليلة الأحد إلى الاثنين الفاتح من نوفمبر 1954) سرا. – تحديد كلمة السر لليلة أول نوفمبر 1954 بـ: "خالد" و"عقبة". – إعطاء تسمية للتنظيم الثوري الجديد، حَمَلَ اسم "جبهة التحرير الوطني" (F.L.N) وتسمية جناحها العسكري بـ "جيش التحرير الوطني" (A.L.N). – اعتماد مبدأ اللامركزية في تسيير شؤون الثورة، بمنح كل المناطق حرية التصرف في إدارة شؤونها، نظرًا لصعوبة التنسيق واتساع رقعة النشاط الثوري. – إعطاء الأولوية للداخل عن الخارج، باعتبار أن القرارات الهامة للكفاح المُسلّح وتطوّره تخص المُقاتلين بالداخل لوحدهم. انـدلعت الثورة الجزائرية في ليلة أول نوفمبر1954 م، بعد التحضير السري والتخطيط العسكري المُحكمين، بقيادة "جبهة التحرير الوطني" وجناحها العسكري "جيش التحرير الوطني". اتسمت بطابع الشمولية والبعد الوطني. حيث شارك فيها 1200 مجاهد على المستوى الوطني وبحوزتهم 400 قطعة سلاح وبضعة قنابل تقليدية، وحدّدت كلمة السّر لليلة أول نوفمبر " خالد وعقبة" استهدفت الهجومات مراكز الدرك والثكنات العسكرية ومخازن الأسلحة، وتخريب خطوط الهاتف والتلغراف والجسور، والسكة الحديدية، وتخريب ممتلكات غُلاة المعمرين. وبالرغم من محاولات السلطات الاستعمارية، التقليل من قيمة هذا الحدث الثوري، إلا أن مجموع العمليات المسلّحة ضد المصالح الفرنسية، بلغت أزيد من ثمانين عملية حسب شهادة المجاهد "سالم بوبكر" أحد قادة هجومات الفاتح من نوفمبر1954 في خنشلة، خلّفت العشرات من القتلى والجرحى من الأوروبيين والعملاء، وخسائر مادية مُعتبرة، قُدّرت بالمئات من الملايين من الفرنكات الفرنسية.